Saturday, August 13, 2011

هذي حالتك يالعود


بسم الله الرحمن الرحيم

(هذي حالتك يالعود)

إلى وقت قريب وأنا اظن أن أشد الناس حاجة في ديارنا هم عمال النظافة، فالرواتب ضعيفة والعيشة غاليا والحر شديد،،، لا والله ما أصبت،، والله ما أصبت،،، فعامل النظافة إن عال فهو يعول أشخاص خارج البلاد في مستوى معيشي مختلف تماما عن المستوى المعيشي في هذه الديار. أما أبناء هذا الوطن، ما هو حالهم؟ ما هو حال أهليهم، كيف هم أبنائهم؟... فالطبقة الكادحة، تسكن بالإيجار، وتركب بالتقسيط، وتأكل بالدين، أي فعليا هذه الطبقة لا تملك أدنى ضروريات الحياة، فكل ما لديها إن وجد هو ملك للغير... فما بال من لا يوجد لدية حتى أدنى ضروريات هذه الحياة، حتى وإن كانت ملكا لغيره... 


قررنا انا وبعض الزملاء القيام بعمل خيري في شهر رمضان ولو كان خارج البلاد، كون أننا نعيش في إحدى أغنى دول العالم،،، فمن الطبيعي ان تتوجه أنظارنا إلى خارج البلاد،، كيف لا ونحن المصدر الأول للنفط والذي عوائده بالمليارات من الدولارات مقارنة ب ببضع وعشرون مليون نسمة. فذهبنا إلى منطقة،،، وليتنا لم نذهب... منازل؟؟ والله لم ارى منازل... بيوت؟ والله لم أرى بيوت،،، فكل ما رأيت هو أشباه منازل، أشباه بيوت،،، الجدار؟ أيل للسقوط، الباب؟ والله لم ارى باب، فما رأيته هو لوح خشبي مسند ويسمى باب. لا حول ولا قوة الا بالله... كان وقت جولتنا في وقت العصر، ودرجة الحرارة تقارب الخمسين درجة. ومع هذا فكل من رأيناه يسمع ولم يرى أن هناك جهاز كبير ينفخ الهواء ويسمى "مكيف"،، هذا حالهم، والأدهى والأمر، ذلك التلوث، فكثير من البيوت قد فاضت بمياه الصرف الصحي حتى لم تعد قابله للمرور بجانبها فما بال ساكنيها؟ لحظه: فأنا والله لا أصف حال أهل الصومال ولا حال بنجلادش،،، حالتي اليوم عن أهل "العود" في جنوب الرياض، وهي منطقة حالتها جيدة "نسبيا" مقارنة بالجبس وباقي مناطق الجنوب.



منظر يشيب منه شعر الرأس، أين زكاة الأموال،،، منظر يدعو للكثير من الأسئلة، منظر يدعو للمقارنة، ما نراه في الصومال هو حالة طبيعية مقارنة بالأوضاع في تلك الديار، عصابات وعوائد ضعيفة، هذا عذرهم،،، ما هو عذرنا يا ترى؟؟

نصيحة،،، الصور قد لا تروق لجميع القراء... 
































فمن هو المسؤول؟