Saturday, February 8, 2014

دلع المفتي

                           بسم الله الرحمن الرحيم

 كم من شخص نعرفه يعاني من مرض السرطان... وكم من مرة سمعنا بها عن شخص راح ضحية هذا المرض كفاناه الله واياكم؟ وفي كل مرة نسمع بها عن اصابة شخص يختلف حالنا بين مصدق مؤمن بالشفاء .. ومكذب مستسلم بدأ بالترحم! فهو بحسب منظمة الصحة العالمية يعد المرض الثامن من قائمة الأمراض الأشد فتكا بالإنسان.

واخر ذلك قبل أيام، سمعنا بها عن إصابة اختنا الكاتبة المشهورة دلع المفتي بهذا المرض الفتاك... وكان الخبر كالفاجعة بالنسبة لأهليها ومحبيها .. فكيف يكون بالنسبة لها؟ 
بالنسبة لي... حزنت كثيرا بمجرد سماعي للخبر... فكان اول ما فعلته بعد الدعاء لها هو كتابة بعض الكلمات لمواساتها، فبعد المحاوله والمحاولة والمحاولة... ولأول مره لم أعرف ما أكتب! ومالذي يمكن أن اكتبه لمواساة شخص بألم لا أعرف شعوره!! فالذي يده في النار ليست كمن يده في جيبه! فصرفت النظر عن ذلك، واكتفيت بالدعاء!  

أما الاخت دلع ففاجئتنا كعادتها.. ولم تدع المجال لأحد بأن يواسيها! لأنها ببساطه لا ترى انها وقعت في مصيبه من الأساس! رفضت الاستسلام، فانتكس الشعار الأبيض، وارتفع شعار الحرب!! "إما أنا وإلا هو!" - عفوًا، هي لم تفاجئنا، هي ظلت على حالها كم عهدناها، تتحدى الصعاب، وتناصر كل من احتاج لنصرتها! فكيف ان كان المحتاج هي نفسها! - فأي شجاعة هي تلك التي تمتلكها دلع! وأي إصرار هو ذلك الذي يجعلها لا تنظر لأعداد الموتى .. بل لأعداد من تعافوا من هذا المرض، والذي بفضل الله ثم بفضل تطور البحوث الطبيه وصلت نسبة الشفاء منه ل ٤٣٪ بالنسبة للرجال و٥٦٪ بالنسبة للنساء! 

الجدير بالذكر .. ان الدراسات أثبتت بأن قوة العزيمة هي أحد أسباب الشفاء من الأمراض .. وفي قوة العزيمة التي نراها اليوم في دلع سبب أكثر من كافٍ بعد التوكل على الله والعمل بالأسباب في الشفاء من هذا المرض. فالمنتبي يقول... على قدر أهل العزم تأتي العزائم ** وتأتي على قدر الكرام المكارم وكأني أرى اليوم الذي تؤسس به اختنا دلع بعد شفاءها ان شاء الله جمعية "دلع المفتي" للمتعافي من مرض السرطان!