Monday, January 7, 2013

إلى أين السعي

كثيرة هي القرارات التي تحتاج إلى شجاعة لاتخاذها، كثيرة هي القرارات التي تحتاج إلى عزيمة لمجرد التفكير بها، ليس لصعوبتها فقط ولكن لعدم معرفة تبعاتها، فتقع بين الطموح وبين الرضى عن الحال، فتقع بين الهمم وبين العواطف، إما ضحية الأول أو فريسة الاخر... إما أن تسعى لذلك أو تبقى على حالك. فماذا تريد؟ وأيهم تبتغي؟.
قراري اليوم كان أحد أصعب قراراتي، إن لم يكن الأصعب حتى الان... سنوات ثلاث عشتها أنتمى لهذا الكيان، لهذا المكان، ولهؤلاء الزملاء... عفوًا لم يكونوا زملاء، ولن يكونوا كذلك أبدا... بل هم إخوة وأصدقاء. قراري اليوم هو الابتعاد عن كل ذلك، الابتعاد عن العمل الذي لطالما أحببته وتعلمته حتى أتقنته... بل هو الابتعاد عن عالم الوظيفة والرئيس والمرؤوس وروتين العمل اليومي.
قراري اليوم... على ماذا بني؟ وما هي تبعاته...؟ ليتني أعرف اجابات تلك الاسئلة ليهنأ بالي فيخف همي ويزيل غمي ويهدأ قلبي ولكن كل ما أعرفه أني لطالما كفرت بكل ما يمت لفكرة "الأمان الوظيفي" بصلة! لطالما انتقدتها، لطالما كرهتها، وها أنا اتحداها اليوم، وقد تفرغت للأعمال الخاصة... ها أنا أتوكل على الله يقينًا بقولة (إن الله لا يضيع عمل عامل منكم) وقد قدمت الاستقالة راجيا من الله التوفيق... مؤمنًا بأنه لا نجاح بلا تعب، ولا ربح بلا خسارة... وها أنا اليوم موظف... ولكن مع وقف التنفيذ،،،
فإلى أين السعي؟

2 comments:

  1. ما إن وصلت للب الموضوع حتى تردد في بالي بيت للمتنبي يقول فيه : ذريني أنل ما لا ينال من العلى فصعب العلى في الصعب والسهل في السهل .. تريدين لقيان المعالي رخيصة ولا بد دون الشهد من إبر النحل .. * حضرتك شخص ملهم * بالتوفيق

    ReplyDelete
  2. قرار شجاع و صائب بإذن الله .. الله يوفقك بحياتك الجديده و يفتح لك أبواب الرزق

    ReplyDelete